تونس. الكوتيديان/ محسن الرزقي
ليس غريبا على الجيش الإسرائيلي ومن يقوده من السياسيين في ما يسمى ب”الكابينيت” وكذاك القيادات العسكرية في القيادة العامة ، مثل هذا الصنيع ، فهذا الكيان منذ إنشائه في أربعينات القرن الماضي، وقبل ذلك قام على جماجم الفلسطينيين الشهداء الأبطال الذين تصدوا له طوال أكثر من سبعين سنة مستعينا بالمساندة المطلقة للأمريكي والغربي وخذلان عربي مقيت ، ولذلك فإن مجازره سوف لن تتوقف ,سوف لن يجد من يحاسبه عليها خاصة وأنها جرائم حرب معلنة
وواضحة وضوح الشمس.
الأنكى في كل هذا العنف الصهيوني البغيض ، ما يزال العرب يغطون في سكرة طال أمدها ، في الوقت الذي يكيل فيه رجال المقاومة بأسلحتهم البسيطة الصاع صاعين ويكبد العدو خسائر كبيرة في العتاد والأرواح والتي لا يجد لها من حل غير استهداف الأبرياء من الأطفال والنساء والعجز و ذوي الاحتياجات الخاصة للتشفي والحقد.
لا شك أن ضريبة الدم التي يدفعها أهالينا في غزة كبيرة وكبيرة جدا ، ونحسبهم إن شاء الله من الشهداء الأبرار الذين سينيرون لنا في الغد القريب والقريب جدا طريق العودة .. طريق النصر المؤزر بحول الله .
أن ما يصنعه جيش الاحتلال ، على مرأى ومسمع من العالم المتحضر والديمقراطي ، لا وصمة عار أبدية على وجه الرئيس الفرنسي ماكرون ، ومن يشدون أزره في فرنسا، و الذين كانوا بحق عتاة وعديمي الإنسانية بدعوى مساندة إسرائيل في حربها ضد الإرهاب الغزاوي ، وتناسى هؤلاء وعلى رأسهم الرئيس بايدن وحكومته ووزارة دفاعه وعموم الرؤساء الغربيين في ألمانيا وبريطانيا رأس الافعى في العالم ،وأوكرانيا وغيرها ،قبل أسابيع قليلة من نجاح عملية 7 أكتوبر ، القتل الإسرائيلي اليومي في الضفة الغربية وكذلك التعدي على المسجد الأقصى ، وتدنيس المستوطنين لرحابه تحت حماية الشرطة والجيش الإسرائيليين، تناسى هؤلاء المتشدوقون بالحرية والسلم ومحاربة الإرهاب ، تناسوا جميعا إرهاب الدولة الإسرائيلية والذي تمادى اليوم في غزة البطلة وما ألحقته آلة القتل الرهيبة لجيشها بالابرياء في غزة والضفة الغربية .
لمذا يتباكون اليوم على الأبرياء في إسرائيل الذين استهدفتهم حماس في 7 أكتوبر ، وهو بكاء ونحيب لم تستطع الآلة الإعلامية في الغرب وفي إسرائيل إثباته بالحجة والبرهان ومحاولين مسح جرائم الجيش الإسرائيلي المثبتة لديهم ، بحق شعبه ،قتلا واستهدافا بدعوى التصدي لحماس .. وهو عكس ما أظهرته حماس من حرفية واقتدار في معاملاتها للأسرى الذين تحدثوا عن حسن المعاملة والرأفة بهم رغم أنهم من الأسرى.
لا شك أن مجازر الصهاينة سوف لن تتوقف في غزة ، ما دام جيشهم متعثرا ومكبلا بالخسائر التي هي أضعاف وأضعاف ما يعلن وأن جحافل شهدائنا سوف لن تتوقف لتكون لعنة على قاتلها ونورا أمام من يتصدون لهم من المقاومين الابطال الذين يراؤون النصر بات قريبا ..قريبا المجد لغزة ، والرحمة للشهداء.
المجازر الإسرائيلية في غزة دليل عجز أمام المقاومة
