أصلان بن رجب رئيسا جديدا لمنظمة “كوناكت”

و”كوناكت”، هي منظمة أعراف مستقلة تأسست سنة 2012، واستطاعت فيزمن قصير استقطاب زهاء 3 آلاف مؤسسة اقتصادية منخرطة وأكثر من 30 مجمع مهني وأكثر من 70 مكتب قطاعي وطني وجهوي بالإضافة الى “كوناكت” الدولية، فضلا عن هيكل يعنى بالمسؤولية المجتمعية للمؤسسات وآخر مختص في التدريب والتشغيل.
وكان رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية المنتهية ولايته، طارق الشريف أكد في افتتاح المؤتمر الثالث ل “كونكت”، صباح أمس الجمعة، حسن تموقع “الكونفيدرالية ” ضمن المشهد الاجتماعي والاقتصادي التونسي وفي إرساء التعددية النقابية”.
وشكر الشريف بالمناسبة ، جميع الأعضاء المؤسسين ، الذّين آمنوا بطموحهم لإحداث منظمة جديدة لأرباب العمل للدافع عن مصالح الفاعلين الاقتصاديين بها ، مما مكن من خلق ديناميكية جديدة في المشهد الاقتصادي للبلاد والنجاح في بعث منظمة قويّة وذات مصداقية، ومتحدث فاعل باسم أعضائها وفي الدفاع عن مصالحهم .
وأشار الشريف،” إلى أن “كونكنت”، اهتمت بدراسة اهتمامات الشركات الصغرى والمتوسطة، التي تشكل أكثر من 90 % من النسيج الاقتصادي، وارساء حوار صريح وعملي مع السلطات العمومية وجميع اصحاب المصلحة .وهو ما مكن من النجاح منذ إنشائها، في ان تكون قوّة اقتراح تشريعي وتنظيمي ومالي أكثر ملاءمة للاستثمار، فضلا عن إيجاد مناخ أعمال يشجع على المبادرة الخاصة، وخلق الثروة وفرص العمل رغم الظروف الجيوسياسية والاجتماعية والمجتمعية، و التحديات الاقتصادية والبيئية والتكنولوجية، التّي تواجهها البلاد.مؤكدا أنّ الوقت قد حان لتمرير المشعل الى فريق جديد، سيكون بلا شك قادرا على مواجهة تحديات الغد في عالم يمر بتغيرات عميقة .
و أكد أصلان بالرجب، المرشح لخلافة طارق الشريف ، من جهته ، انه تم إتباع الممارسات الدولية الفضلى ، في المؤتمر الانتخابي “لكونكنت”، مشيرا إلى أن ثلاثة قضاة من المحكمة الادارية سيحضرون، بالاضافة الى شبكة مراقبون، التّي ستتولى مراقبة حسن سير الانتخابات وتنظيمها.
وأضاف ، لقد أمضينا السنوات الستين الأولى للاستقلال، في تدريب القطاعات واحدا تلو الاخر، حتى تكون لدينا قطاعات قوية للغاية، لكنها اليوم تتراجع ، ونرجو أن تكون هذه القطاعات هي العمود الفقري لاقتصادنا .
وابرز في ذات السياق، ان القطاع المالي مغلق اليوم أمام بعض المؤسسات ، وان “كونكت” ستعمل على الدفع نحو انشاء هياكل مالية صغيرة للتمويل متناهي الصغر.مشيرا إلى ان جميع القطاعات تقريبا تحتاج الى التمويل وتأثرت بالمشاكل العالمية والاقليمية على غرار منظومات الحبوب والحليب، التّي اصبحت مهددة.
ودعا بالرجب، إلى ضرورة فتح القطاع البنكي قدر الامكان امام الفاعلين، بما يمكن من تنويع العرض المالي للشركات الصغرى والمتوسطة، معتبرا انه لا يمكن الاقتصار على تقديم ضمانات فعليّة للحصول على قرض .ومشددا على أن “المجموعات الكبرى، فقط، وحدها يمكن أن تقدم هذا النوع من الضمانات ويجب ان يكون الاقتصاد مفتوحا دون تمييز لا على مستوى الحجم أو على مستوى الجهة كي يتمكن من خلق القيمة والمساهمة في تحقيق النمو .