أراء و مواقف الأخبار

القمة العربية الإسلامية  .. خارج الزمن

تونس. الكوتيديان- أي بيان هذا الذي جاء في أعقاب القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض ، و هل لبت مخرجات القمة ، وإن في جزء بسيط ، تطلعات الشارع العربي الهادر من المحيط إلى الخليج ؟ وهل هذا كل ما كان ينتظره الغزاويون الذين كانوا ينتظرون نصرة ،أمام وحشية عدو لم يقو على منازلة المقاومين ، فاستعاض عن ذلك بدك الأطفال والنساء والشيوخ صباحا مساء بأطنان من القنابل الأمريكية والألمانية والفرنسية، طوال 35 يوما .

لم يزد البيان الختامي للقمة في جوهره عن ما اعتاده الشارع العربي من القمم ..كلام فضفاض لا يرتقى إلى حجم الكارثة في غزة وشبيه إلى حد ما ببيان سابق لوزراء الخارجية العرب الأخير ، في اجتماعهم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة ، والذيكان باهتا أن لم نقل ممجوجا .. اجتمع أولي أمرنا في هذا السبت في قمة جمعت 57 دولة عربية وإسلامية وتنافس خلالها رؤساؤنا وملوكنا على الخطب التي كانت في اغلبها الأعم بلا طعم ولا رائحة ..ليصر في أعقابها البيان ” المنتظر” وسنوجز أهم ما تضمن
*مطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

  • تحميل إسرائيل مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
    *المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.
    *مطالبة مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها ضد الفلسطينيين.
    *إدانة للعدوان على القطاع .
  • مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.
    *دعت القمة الإسلامية العربية المشتركة إلى كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية.
    *رفض البيان الختامي للقمة توصيف «هذه الحرب الانتقامية دفاعا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة.
    هل تضمن هذا البيان أي قرار فاعل يجبر إسرائيل على مراجعة حساباتها ..وهل تضمن البيان أي حدة تبرز أن غزة لن تترك للعدو ليفعل بها ما يشاء وأن ردة فعل القمة ستكون بمثل فعل العدو مع الأبرياء العزل وهل كانت في صياغة البيان تشيء بذلك ، ولما انحسر فعل القادة على توفير المساعدات إغاثية وطبية وغيرها، من دون أن يعلنوا عن بادرة بزيارة وفد من الرؤساء والملوك للإطلاع على الأوضاع ، وزيارة المستشفيات لشد أزر أهل القطاع .ألم يبادر” بايدن” وكل رؤساء الغرب بزيارة إسرائيل بعد 7 أكتوبر ، وشد أزرها وفتح مخازن السلاح أمامها لتقتل أهلنا في غزة والضفة ..ألم يكن هذا ممكنا مما قد يعطي الغزاويون دفعة قوية وشعورا بعدم تركهم “غنيمة ” للإسرائيليين.فقط كان بالإمكان أيها الرؤساء والملوك أفضل مما كان منكم وغزة لها الله فهو حسبها .