أرواح الأطفال الفلسطينيين ،تزهق مع ميلاد كل فجر جديد ، ومع غروب كل شمس، تحت وطأة نيران الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة و آلة الحرب التي لم تجد حتى الآن من يوقفها، وقد أتت على الأخضر واليابس، وسلبت المدنيين، لا سيما الأطفال، أرواحهم من دون ذنب وبلا رادع.
استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة،كل يوم يزيد من فاتورة الشهداء بخاصة الأطفال ، ولم يسلم منه لا الرضع و لا الخدج في المستشفيات الذين تطحنهم آلة العسكر الإسرائيلي بلا شفقة ولا رحمة وهم في مستشفيات قل فيها الدواء والماء وكل مستلزمات الحياة، جراء انقطاع الكهرباء في الحضانات خلال الأيام الماضية، وتناولهم الحليب بالماء الملوث، الأمر الذي أدى الى إصابتهم بمضاعفات صحية، تستلزم نقلهم للعلاج في الخارج على وجه السرعة إلى مستشفيات مصر حيث تم إجلاء 28 طفلً منهم، وبقي الاآخرون تحت رحمة العدو الشرس.
وقد أعلن مكتب الإعلام الحكومي بالقطاع ، اليوم عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة ، ارتقوا بفعل المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال، و قد بلغ عددها أكثر من 1330 مجزرة، أدت إلى إصابة ما يزيد عن 30 ألف فلسطيني، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.
وإلى جانب الشهداء والمصابين، هناك الكثير من المفقودين، إما تحت الأنقاض، وإما أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، يمنع جيش الاحتلال الوصول إليهم، فزاد إجمالي عدد المفقودين على 6 آلاف فلسطيني، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل وامرأة.
في اليوم العالمي للطفل..من يوقف إبادة أطفال غزة؟

تونس الكوتيديان-
يصادف اليوم الإثنين، اليوم العالمي، الطفل، الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام،وفي هذا اليوم تتجه الأنظار صوب أطفال غزة الذين يتعرضون فيه لإبادة جماعية على يد قوات الاحتلال التي تواصل عدوانها على القطاع لليوم الـ45 على التوالي، إثر مفاجأة المقاومة السلامية في غزة يوم 7 أكتوبر الماضي الكيان المغتصب بهجوم غيرمسبوق قلب موازين القوى في الإقليم وكشف حقيقة الكيان المزروع في خاصرة الأمة العربية من قبل الاستعمار الغاشم.