تكنولوجيا

استطلاع لشركة “فيزا” يكشف أن43% ممن شملهم الاستطلاع في تونس وقعوا ضحية  الاحتيال مرة واحدة على الأقل

تونس.الكوتيديان- كشفت دراسة لشركة "فيزا" العالمية ،المتخصصة في الدفوعات الرقمية، تحت عنوان "ابق آمنًا"، للعام الجاري ،أن الثقة المفرطة للمستخدمين في تونس، تجعلهم عُرضة للوقوع ضحايا عمليات النصب إلإكتروني، فنصف الذين شملهم الاستطلاع (49%) يؤكدون تمتعهم بالذكاء الكافي لتجنب عمليات الاحتيال عبر الإنترنت أوالهاتف، لكن الحقيقة أثبتت أن ثمانية من كل عشرة (86%) يرجح تجاهلهم للتحذير التي تشير إلى وجود نشاط إجرامي عبر الإنترنت.

كما كشفت الدراسة،التي أجرتها ‘ويكفيلدريسيرش’ ، أن أكثر من أربعة من كل عشرة أشخاص (43%) في تونس تعرضوا للاحتيال مرة واحدة على الأقل، لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن 15% من الضحايا تعرضوا للخداع مرات عدة.
وأوضحت ليلى سرحان، المديرة الإقليمية ونائبة رئيس مجلس الإدارة لقيادة أعمال الشركة في شمال”فيزا” إفريقيا ودول المشرق وباكستان ،تعليقا على نتائج الدراسة أن التطور الكبير الذي يحدث في المجال الرقمي، أدى إلى تطور عمليات الاحتيال، وتطور الأساليب التي يستخدمها المجرمون لخداع المستخدمين .
فأساليب الخداع تأتي في صور مختلفة مثل طرد معلق في الجمارك، أو اشتراكا في خدمة البث بدعوى إنتهاء صلاحيته، أو قسيمة مجانية لعلامة تجارية مفضلة، وهكذا يتبنى المحتالون تكتيكات مقنعة للغاية لخداع ضحاياهم. فالنمو السريع في الدفوعات الرقمية، بات من الضروري ، أن يدرك المستخدمون أساليب الاحتيال، وأن يتصرفوا بقدرٍ عالٍ من الحذر .
وتوصلت دراسة فيزا “ابق آمنًا” إلى عدة نتائج في تونس ، أن الشخص الذي يدعي المعرفة يكون أكثر عرضة للوقوع في الخطر، حيث تدفع الثقة الزائفة شخصًا ما إلى النقر على رابط مزيف أو الاستجابة لعرض احتيال. و المُقلق أن الذين يعتبرون أنفسهم أكثر دراية هم الأكثر عرضة للاحتيال مقارنة بأولئك الذين يقرون بأنهم أقل معرفة .
فأكثر من النصف (%54) يشعرون بالقلق تجاه أصدقائهم أو عائلاتهم ممن يقعون في فخ الاحتيال عبر الإنترنت ، كما يشعر 55% من المستهلكين بالقلق إزاء الأطفال أو القُصّر، وكذلك كبار السن المتقاعدين الذين يقعون فريسة سهلة لعمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
وتُعد التحديثات المتعلقة بالتسليم أو الشحن (50% فقط صنفوها كأحد المصادر الرئيسية الثلاث للشك) ، والاتصالات التسويقية المتعلقة بالبيع أو عرض تجديد (46%)، مثلً دعوة لتقديم ملاحظات حول تجربة جديدة (35%) الكثير من العناصر التي يمكن للمحتالين استخدامها.
وحدَّدتْ دراسة فيزا “ابق آمناً” التي أجرتها في تونس، الأنماطً السائدة في اللغة الأكثر ارتباطًا بعمليات الاحتيال ، ومدى تعرّض المستهلكين في الدول المشمولة في الاستبيان، حيث لا يزال المحتالون يحاولون بطرقٍ عدة إنشاء رسائل تظهر على أنها حقيقية وتطلب من المستفيدين اتخاذ إجراء فوري تجاهها.
وتصل نسبة التونسيين المنخدعين إلى 32% ، بعدما يتظاهر مجرمو الإنترنت إلحاحا وعُجالة في رسائلهم لدفع الأشخاص لاتخاذ إجراء، مثل النقر على رابط أو الرد على المرسل. وقد تصل النسبة إلى 66% من المستجوبين في اتخاذ إجراء إذا ما كان محتوى الرسالة إيجابي، مثل “هدية مجانية”، أو “لقد تم اختيارك”، أو “أنت الفائز”. فمن المرجَح أن يكون أبناء الجيل زِد Gen Z أكثر استعدادًا للتفاعل مع هذه الرسائل (39%) مقارنةً باستعدادهم للرد على إشعار صادر عن جهة حكومية (29%)، في حين أن نسبة 44% من المستهلكين قد يضغطون على رابط أو يردون على رسالة تعرض عليهم فرصة مالية.
و يُمكن للمستهلكين حماية أنفسهم على نحوٍ أفضل عن طريق قضاء مُجرد بضع دقائق إضافية قبل النقر على الروابط، بما في ذلك فهم اللغة التي يستخدمها المحتالون، وفيما يلي مجموعة من أفضل الممارسات البسيطة الفعالة، أبرزهاعدم الإفصاح عن المعلومات الشخصية لحسابك لأي شخص آخر.و عدم النقر فوق أي رابط قبل التحقق من موثوقيته وأنه سيأخذك إلى الصفحة المقصودة، ثم التحقق دوريًا من الحذر التام من المشتريات والتي تقدم لك إشعارات فورية عبر الرسائل النصية القصيرة أو البريد الإلكتروني حال إجراء عملية شراء من حسابك.وأخيرا وليس آخرا ،الاتصال على الرقم الوارد على المواقع الإلكترونية للشركات أو المدون خلف بطاقة الائتمان والخصم لديك إذا كنت غير متأكد من صحة وموثوقية التواصل.

عن بلاغ بتصرف التحرير