وتولى الباحثون معالجة الفيروس بمواد كيميائية لجعله غير ضار، قبل إرساله إلى العالم ” لي “، الذي قام وزملاؤه بتركيز السائل المحمّل بالفايروس لفحصه تحت المجهر، قبل أن يتفاجؤوا بصوره المبهرة التي التقطت على شاشة كمبيوتر خاص.
وبفضل عمل الدكتور ” لي”، وآخرين لم يعد فيروس كورونا المستجد، اليوم شفرة غامضة. فقد سمحت هذه الصور عالية الدقة بفحص البروتينات التي تغطي سطح الفايروس، قبل الغوص في داخله، حيث تلتف الخيوط الجينية للفيروس بالبروتينات.كما تم التعرف على تفاصيل الفيروس المجهرية بطريقة آمنة، واكتشفوا كيف يستخدم كورونا بعض بروتيناته لغزو خلايا الجسم، وكيف تسيطر جيناته الملتوية عل الوظائف الحيوية للخلية البشرية واستغلالها لصنع أجيال جديدة.
واستخدم الباحثون أجهزة كمبيوتر عملاقة لإنشاء فيروسات افتراضية كاملة يأملون في استخدامها لفهم كيفية انتشار الفيروسات الحقيقية بهذه السهولة المدمرة.من جهته، قال عالم الأحياء الحاسوبية بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو “رومي أمارو” إنه بالنظر لهذا الكم الهائل من المعطيات، تعتبر هذه تجربة فريدة لم نختبرها من قبل .وشهدت الأشهر القليلة الماضية كماً هائلاً من البيانات حول الفيروس، حيث أوضحت بعض الدراسات أن الأمر سيستغرق سنوات، لفهم سارس كوف-2.