“الهريسة”  التونسية ضمن التراث الثقافي غير المادي لليونسكو

وتم خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على “الهريسة” بوصفها ذاكرة حيّة وعنصرا تراثيا يجسّد جملة من المعارف والمهارات التقليدية والعادات المطبخية والغذائية ، فضلا عمّا تبرزه من تنوّع وإبداع يتجلّيان في ثراء الأساليب التقنية لإعدادها واستخداماتها حسب التقاليد المحلية والجهوية، وما تشهده من تجديد مستمرّ يرسّخ دورها في المجتمع.
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، أكدت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي على دور التراث الثقافي غير المادي في كسب رهانات التعريف بالحضارات وترسيخ القيم والممارسات التي تعكس قدرة الإنسان على الابتكار والإبداع ، مؤكدة السعي الجاد للمصادقة على اتفاقية اليونسكو لصون التراث غير المادي المعتمدة في أكتوبر 2003، والتي صادقت عليها بلادنا في جويلية 2006.
وتمّ خلال الحفل عرض تجربة 20 عامًا من تنفيذ اتفاقية اليونسكو لعام 2003 بشأن صون التراث الثقافي، إلى جانب التعريف بتجربة تونس في مجال صون التراث الثقافي غير المادي، قبل أن يختتم اللقاء بتقديم شهادة تسجيل عنصر “الهريسة” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي من قبل ممثلي منظمة اليونسكو.
وجدير بالتذكير أن تونس سجّلت ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية عناصر “المعارف والمهارات المرتبطة بفخار نساء سجنان” سنة 2018، وهو ملف وطني، و”النخلة: المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات” سنة 2019 وهو ملف عربي مشترك، إلى جانب “الصيد بالشرفية بجزر قرقنة” سنة 2020 وهو ملف وطني. وفي العام نفسه (2020)، سجّلت تونس ملفا مغاربيا مشتركا عن طبقر” الكسكسي” مع الجزائر والمغرب وموريتانيا عنصر بالنسبة للمعارف والمهارات والممارسات المرتبطة بإنتاجه واستهلاكه”. وفي سنة 2021 تمّ تسجيل ملف “فنون الخطّ العربيّ، المهارات والمعارف والمُمارسات” وهو ملف عربي مشترك.