ثقافة

جمعية قدماء البنك المركزي تثري المكتبة التونسية بمؤلف هام حول البنك المركزي

تونس. الكوتيديان- يشكل المجتمع المدني بكل صنوفه ، رافدا مهما من روافد الإسناد الاجتماعي والثقافي للمجتمع ، والجمعية المهنية لقدماء البنك المركزي هي واحدة من هذه الروافد المهمة في المجتمع المهني بالبلاد ، حيث عملت وتعمل منذ أنطلاقها قبل عشر سنوات على تجميع اسرة البنك المركزي حول جملة من الأنشطة والفعاليات ذات الابعاد الثقافية والاجتماعية .

وتحل هذه السنة الذكرى العاشرة لتأسيس الجمعية ، وقد تمكنت من الاستجابة في هذا الحيز القصير من سنها ، إلى رغبات منخرطيها من أبناء البنك المركزي وضمان مبدا التواصل بين الأجيال بما عزز موقعها على خارطة المجتمع المدني العامل على تقديم أفضل الخدمات والبرامج سواء منها المعرفية أو الترفيهية التي تجعل المتقاعد يقبل عليها ويستفيد منها.
وعملت الجمعية من خلال الرحلات المنظمة على تقديم منتوج سياحي يستجيب لكل الاذواق والإمكانيات خاصة عند تنظيم الرحلات السياحية خارج الوطن والتي عرفت إقبالا شديدا نظرا لثراء الوجهات التي يتم اختيارها .
ففي مجال الأنشطة الثقافية عملت الجمعية على بعث عدة نواد داخلها تقدم من خلالها أنشطة متنوعة على غرار الموسيقى والرسم وما إلى ذلك لفائدة متقاعدي البنك وحتى العاملين حاليا بهدف صقل المواهب الكامنة فيهم ومن ثمة إدخال البهجة على النفوس.
أما في المجال الاجتماعيفقد عملت الجمعية على توفير المساعدة لذوي الاحتياجات خاصة في دور المسنين أو قرى “الاس او أس ” وكذلك مساعدة المحتاجين من التلاميذ خلال بداية العام الدراسيفضلا عن توفير الاحتياجات الغذائية لبعض مستحقيها .
ولم تغفل الجمعية عن التعريف بماضي البنك المركزي ، ودوره الريادي في تحقيق الاستقلال المالي والاقتصادي لدولة الاقتصاد. وقد تولت الجمعية في أكتوبر2021 إصدار مؤلف أنيق يتناول تاريخ مؤسسة الإصدار التونسية ويغطي الفترة الممتدة من 1958 تاريخ بعث البنك المركزي وسنة 1986 .
المؤلف ليس قراءة تاريخية للبنك وإنما هو إمساك بالذاكرة المعاشة التي تختط مراحل متباينة من الماضي والحاضر بانتظار المستقبل بكل تجلياته بعيدا عن الإغراق في العاطفة أو الذاتية .ذلك أن البنك المركزي بكل ما حوى من التاريخ النير فهو أيضا محفور بالذاكرة لدى من عايشوا أو ساهموا في تأسيس ورفعة المؤسسة المالية الكبر في تونس.
ورغم أن معدو المؤلف يؤكدون أنهم بهذا الإنجاز يحاولون صيانة تاريخ مؤسستهم إلا أن القراءة الأولية له تبرز ما أفرزته تلك الفترة التي يتناوله الكتاب ، في أجزائه الثلاثة والتي خصص الأول منها إلى تاريخ البنك ومراحل التأسيس وتطوره في حين خصص الجزء الثاني لتقديم شهادات فاعلين ساهموا في انطلاق المؤسسة وقد كانت شهاداتهم من الأهمية بمكان من حيث الاستجابة لتطلعات السيادة الوطنية.فيما خصص الجزء الثالث والأخير لتقديم المصادر والارشيف الذي استعمل لأنجاز الملف “الحدث” والهام من حيث القيمة العلمية والثقافية الذي أضيف إلى المكتبة التونسية .