تونس. الكوتيديان-
يواصل القطاع السياحي انتعاشته وهو ما كان له الأثر الإيجابي على العائدات السياحيّة، هذه السنة التي تعرف نسقا مطردا إلى موفى سبتمبر الماضي ، وقد بلغت قيمتها مليار و 879 مليون دولار ، أي حوالي 5 مليارات و 912 مليون دينار، مقابل 1.313 قبل ذلك بسنة، متجاوزة بذلك العائدات المسجلة خلال سنة 2019 والتي كانت في حدود مليار و775 مليون دولار .
وزاد عدد الوافدين من غير المقيمين وعدد الليالي المقضاة، على مدى التسعة أشهر الأولى من سنة 2023، على التوالي بنسبة 74.1 %بالمائة و29.6 % على التوالي.
كما ارتفع عدد المسافرين جوا بنسبة 30.7 % مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022.
الشيء ذاته بالنسبة لعائدات العمل التّي قدّرت ب1.850 مليار دولار، موفى سبتمبر 2023، مقابل 1.786 مليار دولار موفى سبتمبر 2022.
ومكنت هذه الحركية من دعم المدخرات من العملة الصعبة، التّي زادت إلى 26،7 مليار دينار (119 يوم توريد) موفى سبتمبر 2023 مقابل 22.9 مليار دينار (100 يوم توريد) نهاية سنة 2022.
وأوضحت مؤسّسة الإصدار، إلى جانب ذلك، أنّه باستثناء الطاقة فقد سجل الميزان الجاري فائضا تاريخيا ب4،1 مليار دينار (زيادة بنسبة 2.6 % من الناتج الداخلي الخام) موفى سبتمبر 2023 مقابل عجز بقيمة 3.3 مليار دينار (2.3 % من الناتج) خلال الفترة ذاتها من سنة 2022.
كما أظهرت مؤشرات تعلّقت بالتطوّر الإقتصاد والنقدي، نشرها البنك المركزي التونسي،أمس الخميس، أن العجز الجاري سيكون في حدود 4 % من الناتج الداخلي الخام لكامل سنة 2023 مقابل 8.7 % خلال سنة 2022،
وقد ساهم تحسّن العجز التجاري وتراجع قيمته إلى 11.5 مليار دينار (أو 11.8 % من الناتج الداخلي الخام) إلى موفى سبتمبر 2023 مقابل عجز ب17 مليار دينار (أو 2.7 %من الناتج)مقارنة بسنة 2022 ، وقد ساهم تحسّن ميزان الخدمات في التقليص، بشكل ملموس، من عجز العمليات الجارية ، بحسب بيانات البنك المركز
